حبة
البركة
علاج لكل
داء
ماهية حبة البركة:
حبة البركة أو الحبة السوداء أو الكمون
الأسود واسمها العلمي باللاتينية: (Nigella sativa) نوع نباتي ينتمي إلى الفصيلة الحوذانية.تعرف بأسماء أخرى منها القزحة،
الشونيز، شونياز، بالكالونجي الأسود، الكراوية السوداء.
الوصف النباتي:
عشبة
حولية تعلو 30
سم، لها ساق منتصبة
متفرعة وأوراق دقيقة
عميقة الفصوص وأزهار
زرقاء إلى رمادية وقرون وبذور مسننة، موطنها الجزيرة العربية
والمشرق العربي ومصر والمغرب العربي وإيران والهند
وباكستان، تزرع في كثير من أنحاء آسيا ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
المحتويات:
يحتوي زيت حبة البركة على العديد من الحموض
الدهنية الأساسية.
كما تحتوي حبة البركة على مادة Nigellone وهي أحد مضادات الأكسدة الطبيعية وكذلك
الجلوتاثيون. وتحوي أيضا على حمض الأرغينين.
وقد عثر على الحبة السوداء في قبر توت عنخ
آمون، وقد أورد دستورديرس الطبيب
الاغريقي (طبيب يوناني شهير عاش في القرن الأول الميلادي) أن بذور الحبة السوداء
تؤخذ لعلاج الصداع والنزلة الانفية والم الاسنان والديدان المعدية، كما تؤخذ
بكميات كبيرة كمدر للبول وللحض على الحيض وزيادة درّ الحليب.
ورد حديث في صحيح البخاري عن عائشة - رضي
الله عنها - أنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " إن هذه الحبة
السوداء شفاء من كل داء إلا السام، قلت: وما السام؟ قال الموت".
الاستعمالات الطبية:
تعتبر بذورها
طاردة للأرياح ومنشطة ومدرة للبول. عجينة من البذور تشفي الجروح
القاطعة ولدغات العقرب والأكزيما. والبذور
مطهرة ومضادة للديدان المعوية ولاسيما لدى الأطفال ومدرة للطمث ومفيدة في الربو ومقوية لجهاز المناعة. وتوضع
البذور بين طيات الملابس المخزونة كطاردة للعثة.
حبة البركة مفيدة في امراض البروستاتا والقولون ومنشطة
للأعصاب والجنس أو لعلاج السكري، والجزء المستخدم من هذا النبات هو بذورها السوداء
حيث تجمع البذور عندما تنضج. تحتوي البذور على 40% من الزيت الثابت واحد% من الصابونينات (الميلانتين) وحوالي 1.4% من
الزيت الطيار.
على غرار كثير من اعشاب التوابل الطاهية،
تفيد بذور الحبة السوداء الجهاز الهضمي وتلطف ألم المعدة وتشنجاتها وتخفف الريح
وانتفاخ البطن والمغص. كما أن البذور مطهرة. وكانت
حبة البركة تستعمل منذ القدم في تتبيل الفطائر لتكسبها الطعم الشهي، كما تخلط مع
العسل الاسود والسمسم بعد سحقها حلاوة تؤخذ على الريق كمقوية ومنبهة وطاردة للبلغم
ولمقاومة شدة البرد في الشتاء القارص وزيادة المناعة ضد نوبات البرد والربو.
وقال عنها ابن سينا صاحب القانون في الطب :
" والشونيز (حبة البركة) حريف مقطع للبلغم جلاء ويحلل الريح والنفخ وتنقيته
بالغة ويوضع مع الخل على البثور اللبنية ويحل الاورام البلغمية والصلبة ومع الخل
على القروح البلغمية والجرب المتقرح، وينفع من الزكام وخصوصآ مسحوقآ ومجعولآ في
صرة كتان، يطلى على جبهة من به صداع. وإذا نقع في الخل ليلة ثم سحق واعطي للمريض
يستنشقه نفع من الاوجاع المزمنة في الرأس. لقتل الديدان ولو طلاء على السرة، ويدر
الطمث إذا استعمل أياما ويسقى بالعسل والماء الحار للحصاة في المثانة والكلى ".
بعض الخصائص الطبية للحبة السوداء
التي
أظهرتها الدراسات العلمية الحديثة
الحبة السوداء.. وارتفاع ضغط الدم:
ومن الدار البيضاء في المغرب خرج بحث نشر
في مجلة Therapi عام 2000
قام فيه الباحثون بدراسة تأثير خلاصة الحبة السوداء (0.6 مل/ كغ يوميٌّا) المدر
للبول والخافض لضغط الدم. فقد انخفض معدل ضغط الدم الوسطي بمقدار 22% عند الفئران
التي عولجت بخلاصة الـحــبة السوداء، في حين انخفض بنسبة 18% عند الفئران التي عولجت
بالأدلات (وهو دواء معــروف بتأثـيره الخافض لضغط الـدم). وازداد إفراز الـبول عند
الفئران المعالجة بالحبة السوداء.
الحبة السوداء.. ومرض السكر:
في دراسة حديثة نشرت في مجلة (tohoku J Exp Med) في شهر ديسمبر 2003م قام الباحثون من جامعة
(يوزنكويل) في تركيا بإجراء دراسة على خمسين فأرًا أحدث عندهم مرض السكر وذلك
بإعطائهم مادة تدعى (streptozotocin) داخل
البريتوان في البطن. وقسمت الفئران بعدها إلى مجموعتين: الأولى أعطيت زيت الحبة
السوداء الطيار داخل بريتوان البطن يوميٌّا ولمدة ثلاثين يومًا، في حين أعطيت
المجموعة الثانية محلولاً ملحيٌّا خاليًا من زيت الحبة السوداء. ووجد الباحثون أن
إعطاء زيت الحبة السوداء للفئران المصابة بمرض السكر قد أدى إلى خفض في سكر الدم
عندها، وزيادة مستوى الأنسولين في الدم، كما أدى إلى تكاثر وتنشط في خلايا بيتا (في
البنكرياس) والمسؤولة عن إفراز الأنسولين، مما يوحي بأن الحبة السوداء يمكن أن
تساعد في عـلاج مرض السكر. وفي دراسة أخرى من اليابان نشرت في شهر ديسمبر 2002 فـي
مــجـلة Res
Vet Sci
وجد الباحثون أن لزيت الحبة السوداء تأثيرًا منشطًا لإفراز
الأنسولين عند الفئران التي أحدث عندها مرض السكر، وقد أدى استعمال زيت الحبة
السوداء عند هذه الفئران إلى خفض سكر الدم عندها. أما الدكتور محمد الدخاخني فقد
نشر بحثًا في مجلة Planta Med في عام
2002 واقترح فيه أن تأثير زيت الحبة السوداء الخافض لسكر الدم ربما لا يكون عن
طريق زيادة أنسولين الدم، بل ربما يكون عن طريق تأثير خارج عن البنكرياس، ولكن
الأمر بحاجة إلى مزيد من الدراسات العلمية. ومن جامعة (يوزنكو) في تركيا ظهرت
دراسة نشرت في عام 2001 وأجريت هذه المرة على الأرانب النيوزيلندية، فقد قسمت
الأرانب إلى مجموعتين، أحدث عندها مرض السكر، عولجت الأولى بإعطاء خلاصة الحبة
السوداء عن طريق الفم يوميٌّا ولمدة شهرين بعد إحداث مرض السكر. وجد الباحثون حدوث
انخفاض في سكر الدم عند التي عولجت بخلاصة الحبة السوداء، كما ازداد لديها العوامـل
الـمضـادة للأكـســــدة، والتي يمكن أن تقلل من حدوث تصلب الشرايين.
************************************************
لتحميل العدد الثاني:نسخة PDF: على ميديا فاير: http://www.mediafire.com/?defkud7caof2cdd
نسخة EXE: أنصح بها لهذا العدد: http://www.mediafire.com/?mpghd92x7jrp724
المجموعة الرسمية لمجلة ناشيونال سوف على الفيسبوك:
إرسال تعليق